طفلي بـ التبني

::







شَهقَة :
والسّخريَةُ منْ أطْفالِ التّبَني بَاتَتْ الشّغلَ الشّاغرْ
لِـ ذوي العُقُولِ الفارغَة حتّى يُبرّدُوا نيرانَ حِقدِهِمْ
وإثبَاتَ هوايَتِهِمْ في جُرحِ المشَاعرْ
وما كَانَ ذنبُ ذاكَ الطّفلُ سِوَى غلطَةً ارتَكبَها كبارٌ مجهُولي الهويّة
وتكبّدَ هوَ مشَقتَها طُولَ العُمرْ
.
.
جَاءَها والدّمُوعُ تملأُ عَيْنَيه
قَالَتْ يَا بُنيّ ما حلّ بِكَ
ما الذي يَجْري فأسالَ دمعكَ
وإنّي لَـ أحرِقُ نَفْسي إنْ أذًى مسّكَ
قَالَ يا مّاهُ ما بَالُهُمْ منّي سَخِرُوا
واتّهَمُوني بِـ ابنِ الحرامْ وطفلَ المَلجأ
قَالُوا لَسْتِ أمّي ولَكنّكِ عليّ عَطَفْتي
جَلَبْتِني إلَى بيتكِ واتّخذْتي منّي ولدِ
ولسْتُ بِـ ابنَكِ ولا أخَ إخوَاني منكِ
أخْبِريني منْ أنا ومنْ أكُونُ وما هويَتي
وهلْ صَحيحٌ ما يُقالُ لي منْ أطفالِ الحيّ
قَالَتْ يا وَلَدي أنتَ طِفْلي وتَحملُ اسْمي
حتّى وإنْ لمْ أنجبْكَ منْ بَطْني فَ دَمُكَ نَفْسُ دَمي
والله إنّكَ أغلَى وأقربُ إليّ منْ أطفالِ صُلْبي
أخبِرْني يا بُنيّ أينَ معكَ تَقْصيري
بِما بَخلتُ عليكَ وما منعتُ عنكَ ومتعتُ بِه أطْفالي
قَالَ يا أمّاهُ وإنّي لَـ أحبّكِ والرّبّ المعبُودِ
ولكنّي أحتاجُ أنْ أعرفَ أينَ هُما أبي وأمي
أريدُ مُعانَقتَهُما ولَومهُما لما عنّي تخلَيا
كَيفَ تركَاني بِلا شَفقَة وبي لِـ الملْجأ رميَا
قَالَتْ يا طِفْليَ العَزيزْ
ولَو إنّي عرفْتُ منْ يَكُونا منذُ البَدءِ
لِـ أخَذتُكَ إليهِما وزوّدتهُما بِـ النّصحِ
ولَكنْ أمّكَ وضَعتكَ أمامَ مَلجأ الأيْتامْ
وذهبَتْ دُونَ أنْ تسألَ عنْكَ ولا هزّتها شَفقَة
رُبّما حَكمَتها ظرُوفُها على فِعلِها العلمُ عنْد الله
عانَقَها عنْدها وقَالَ يا أمي الحَبيبَة الغَاليَة
إذنْ هيَ لا تَسْتَحقُ عنْها أنْ أبحثِ أو أزعجُ نَفْسي
وإنْ سَخرَ منّي أقراني لنْ أرُدّ عليهِمْ بِـ الكَلامْ
فأنتِ فقَطْ منْ تَكُونينَ أمّي ولي بِكِ الفَخرِ
أدامكِ الله تاجاً على رأسي وجَعلَني ذخراً لكِ
.
.
زَفْرَة :
سَتَر الله علَيْنا وعلى جَميعَ المُسلِمينْ والمُسلِماتْ
ولا نَدَعْ لِـ السّخريَةُ مجالاً بينَنا ولا نُقلّلْ منْ هذه الفئَة
ولِـ نُحيطهُمْ بِـ العطفِ والحنانْ إنْ سَنحتْ الفُرصَة
فَـ ذلكَ أجملُ وأفضلُ ولنَا بِه الأجرْ
.
.
طَقْطَقةُ كيبُوردْ

::

رائعه انت وهذه الطقطقه المفيده
كما انت اشرت بان هناك عقول فارغه
نص رائع

كل عام والجميع بالف خير

تقديري واحترامي